الرئيسية
أحدث الصور
من طرف ياسر أيوب يكتب : عن الهواء والهوى وكرة القدم
٢٤/ ١٠/ ٢٠١٠
مساء أمس الأول.. وعلى شاشة دريم.. لم ينتبه أحمد رفعت، عضو مجلس إدارة نادى الزمالك، إلى أنه بات على الهواء مباشرة يراه ويسمعه الناس.. فتحدث بحرية مع مستضيفه مصطفى عبده، شارحاً أن أزمة اللاعب حازم إمام هى زوجته التى تطلبه دائماً وتطالبه بالذهاب إليها لممارسة الغرام والهوى.. وعلى الرغم من أنه خطأ وارد جداً، أن يحدث على أى شاشة ومع أى برنامج، وأن أحمد رفعت استخدم تعبيراً لا يليق بمسؤول يتحدث عن أحد لاعبى ناديه، سواء كان الحديث على شاشة تليفزيون أو حتى داخل مكتب يجمع المسؤول باللاعب.. إلا أن انفجار التعليقات والسخرية والرفض والغضب، بسبب ما قاله أحمد رفعت، كان أكبر وأضخم كثيراً وجداً من الحجم الحقيقى للخطأ الذى جرى.. ففى زمن التعصب الكروى السخيف والمزعج والمجنون..
التقطت جماهير الأهلى ما قاله أحمد رفعت لتسخر بشدة وقسوة من الزمالك ومسؤوليه ولاعبيه وأخلاق الجميع وسلوكهم داخل النادى الكبير.. فقامت حرب كلامية وإعلامية جديدة بين جماهير الزمالك والأهلى.. ومن ناحية أخرى، شعر جمهور الزمالك بأن حديث الهوى الذى جرى على الهواء.. بات جرحاً جديداً للزمالك، جاء فى وقت ليس فيه عشاق الزمالك على استعداد أو مقدرة لقبول وتحمل جروح وأوجاع جديدة.. فازداد الغضب الأبيض انفجاراً وتمددت مساحة الثورة على الذى قيل ومن قيل عنه هو وزوجته، وعلى هذه التعليقات الحمراء الجارحة.. وفى وسط هذا الجو المسكون بالتوتر والحساسية والانفعال الزائد طول الوقت والقنابل المنزوع فتيلها والملقاة بإهمال فى كل مكان هنا وهناك.. لم ينتبه الكثيرون بالشكل الكافى والضرورى إلى حقائق أخرى كثيرة داستها عيون وآذان وأصابع وأقدام المهووسين بالفضائح ولا يبحثون إلا عنها ولا يلتفتون إلا إليها..
وعلى سبيل المثال.. لم يهتم أحد بأن هذا الهوى الذى أصبح حازم إمام متهما به فجأة.. هو علاقة تجمع اللاعب بزوجته على سنة الله ورسوله، وليس علاقة غير شرعية مع فتاة ليل تطارد اللاعب أو تتلاعب به وتسرقه من بيته وناديه ومن حياته والتزامه.. وبالتالى ليس فى الأمر أى فضيحة على الإطلاق.. وعلى الذين تخيلوا أن كثرة لقاءات الهوى التى تجمع بين حازم إمام وبين زوجته فى بيتهما بمثابة فضيحة أن يؤكدوا لنا أنهم لا يقومون بنفس هذا السلوك مع زوجاتهم، أو أنهم حين سيتزوجون لن يقوموا بما يقوم به حازم إمام..
الأمر الآخر يبقى يخص أحمد رفعت.. إذ إنه بعيداً عن ضرورة استخدام المفردات اللائقة والمهذبة التى ينبغى أن تقال ومتى وأين تقال.. يبقى من الضرورى الالتفات لما فى أعماق أحمد رفعت، والذى لايزال أيضاً فى أعماق الكثيرين جداً من مسؤولى الكرة ولاعبيها والمتخصصين فى إدارتها وإعلامها وجماهيرها أيضا.. وهو أن الجنس ضد كرة القدم.. جميعهم طول الوقت يتخيلون الهوى ضد الكرة.. وأن من يمارس الهوى سيعجز عن ممارسة الكرة.. وهذا غير صحيح على الإطلاق.. ولست هنا أتحدث أخلاقياً وإنما علمياً وطبياً.. وحازم إمام قد تكون هناك أسباب كثيرة لتراجع مستواه.. أو لتوتر علاقته بناديه أو مدربه أو زملائه أو المسؤولين عنه.. ليس من بينها قطعا أن اللاعب يمارس الهوى مع زوجته.. إذ طالما بقيت هذه الممارسة دون إفراط وجنون.. فلا علاقة لها إطلاقاً بالمستويين الفنى أو البدنى.. وحين خان الإنجليزى رونى زوجته مع إحدى فتيات الليل.. ثار الإنجليز وغضبوا، ليس من أجل اللاعب وأدائه فى ملاعب الكرة، وإنما من أجل الالتزام والأخلاق..
فلا فابيو كابيللو فى المنتخب ولا أليكس فيرجسون فى مانشستر يونايتد اعتبر أى منهما الأمر يخصه فنياً فى أى شىء.. فإن كان هناك خطأ.. فهو بعيد عن ملاعب الكرة ويمكن عقاب اللاعب أيضاً بعيدا عن ملاعب الكرة.. بينما عندنا هنا فى مصر.. فلا أى حديث عن الالتزام والأخلاق.. وحين نسمع عن علاقة هوى لأى لاعب كرة ندير رؤوسنا بسرعة ناحية الملعب لنراقب المستوى وهل اهتز وتراجع أم لا؟! وكأن ذلك كل ما يشغلنا ويعنينا ويثير اهتمامنا.
٢٤/ ١٠/ ٢٠١٠
مساء أمس الأول.. وعلى شاشة دريم.. لم ينتبه أحمد رفعت، عضو مجلس إدارة نادى الزمالك، إلى أنه بات على الهواء مباشرة يراه ويسمعه الناس.. فتحدث بحرية مع مستضيفه مصطفى عبده، شارحاً أن أزمة اللاعب حازم إمام هى زوجته التى تطلبه دائماً وتطالبه بالذهاب إليها لممارسة الغرام والهوى.. وعلى الرغم من أنه خطأ وارد جداً، أن يحدث على أى شاشة ومع أى برنامج، وأن أحمد رفعت استخدم تعبيراً لا يليق بمسؤول يتحدث عن أحد لاعبى ناديه، سواء كان الحديث على شاشة تليفزيون أو حتى داخل مكتب يجمع المسؤول باللاعب.. إلا أن انفجار التعليقات والسخرية والرفض والغضب، بسبب ما قاله أحمد رفعت، كان أكبر وأضخم كثيراً وجداً من الحجم الحقيقى للخطأ الذى جرى.. ففى زمن التعصب الكروى السخيف والمزعج والمجنون..
التقطت جماهير الأهلى ما قاله أحمد رفعت لتسخر بشدة وقسوة من الزمالك ومسؤوليه ولاعبيه وأخلاق الجميع وسلوكهم داخل النادى الكبير.. فقامت حرب كلامية وإعلامية جديدة بين جماهير الزمالك والأهلى.. ومن ناحية أخرى، شعر جمهور الزمالك بأن حديث الهوى الذى جرى على الهواء.. بات جرحاً جديداً للزمالك، جاء فى وقت ليس فيه عشاق الزمالك على استعداد أو مقدرة لقبول وتحمل جروح وأوجاع جديدة.. فازداد الغضب الأبيض انفجاراً وتمددت مساحة الثورة على الذى قيل ومن قيل عنه هو وزوجته، وعلى هذه التعليقات الحمراء الجارحة.. وفى وسط هذا الجو المسكون بالتوتر والحساسية والانفعال الزائد طول الوقت والقنابل المنزوع فتيلها والملقاة بإهمال فى كل مكان هنا وهناك.. لم ينتبه الكثيرون بالشكل الكافى والضرورى إلى حقائق أخرى كثيرة داستها عيون وآذان وأصابع وأقدام المهووسين بالفضائح ولا يبحثون إلا عنها ولا يلتفتون إلا إليها..
وعلى سبيل المثال.. لم يهتم أحد بأن هذا الهوى الذى أصبح حازم إمام متهما به فجأة.. هو علاقة تجمع اللاعب بزوجته على سنة الله ورسوله، وليس علاقة غير شرعية مع فتاة ليل تطارد اللاعب أو تتلاعب به وتسرقه من بيته وناديه ومن حياته والتزامه.. وبالتالى ليس فى الأمر أى فضيحة على الإطلاق.. وعلى الذين تخيلوا أن كثرة لقاءات الهوى التى تجمع بين حازم إمام وبين زوجته فى بيتهما بمثابة فضيحة أن يؤكدوا لنا أنهم لا يقومون بنفس هذا السلوك مع زوجاتهم، أو أنهم حين سيتزوجون لن يقوموا بما يقوم به حازم إمام..
الأمر الآخر يبقى يخص أحمد رفعت.. إذ إنه بعيداً عن ضرورة استخدام المفردات اللائقة والمهذبة التى ينبغى أن تقال ومتى وأين تقال.. يبقى من الضرورى الالتفات لما فى أعماق أحمد رفعت، والذى لايزال أيضاً فى أعماق الكثيرين جداً من مسؤولى الكرة ولاعبيها والمتخصصين فى إدارتها وإعلامها وجماهيرها أيضا.. وهو أن الجنس ضد كرة القدم.. جميعهم طول الوقت يتخيلون الهوى ضد الكرة.. وأن من يمارس الهوى سيعجز عن ممارسة الكرة.. وهذا غير صحيح على الإطلاق.. ولست هنا أتحدث أخلاقياً وإنما علمياً وطبياً.. وحازم إمام قد تكون هناك أسباب كثيرة لتراجع مستواه.. أو لتوتر علاقته بناديه أو مدربه أو زملائه أو المسؤولين عنه.. ليس من بينها قطعا أن اللاعب يمارس الهوى مع زوجته.. إذ طالما بقيت هذه الممارسة دون إفراط وجنون.. فلا علاقة لها إطلاقاً بالمستويين الفنى أو البدنى.. وحين خان الإنجليزى رونى زوجته مع إحدى فتيات الليل.. ثار الإنجليز وغضبوا، ليس من أجل اللاعب وأدائه فى ملاعب الكرة، وإنما من أجل الالتزام والأخلاق..
فلا فابيو كابيللو فى المنتخب ولا أليكس فيرجسون فى مانشستر يونايتد اعتبر أى منهما الأمر يخصه فنياً فى أى شىء.. فإن كان هناك خطأ.. فهو بعيد عن ملاعب الكرة ويمكن عقاب اللاعب أيضاً بعيدا عن ملاعب الكرة.. بينما عندنا هنا فى مصر.. فلا أى حديث عن الالتزام والأخلاق.. وحين نسمع عن علاقة هوى لأى لاعب كرة ندير رؤوسنا بسرعة ناحية الملعب لنراقب المستوى وهل اهتز وتراجع أم لا؟! وكأن ذلك كل ما يشغلنا ويعنينا ويثير اهتمامنا.
