حيره ...وألم...ودمع..حرق وجنتي..ضيقه وخوف..
أمسح دموعي وأتظاهربها النوم! وياحسرتي..!!
على دموعي...وحقيقتي ...!!
قد يبدو لاي شخص أنها دموع عادية ..لكن هى ليست بوفاة قريب ..أو تعزية غالي..أو ضياع شئ ثمين ..أو مرض حبيب...
إنها دموع ليس كأي دموع تدمعها العين أنها دموع تهوان الذات ....دموع تحسر ..دموع القهر ..دموع الوحدة ..
دموع إحساس بالغربة ..كل هذه المسميات إجتمعت في دمعة واحدة هي دمعة حزن
صعب جدا أن ترى تلك الذات ...تفردت بنفسها وجلست على عتاب ورقة بيضاء وقلم أسود وصوت تلك الامطار التى تعكس مكنون الذات...
والكل في نوم عميق ..عقارب الساعة تشير الى ما بعد منتصف الليل ...والعين تدمع لمجرد تذكر سلسلة من متاهات الحياة
وحسابات مغلوطة ..وتوقعات خائبة ..وقت ما لم يكن لذات معنى او فرض النفس ...هذه الاخيرة أحست بالوحدة ..
لكونها أول مرة تقف على عقبات الكوراث الحياتية وما مر وكانت تعتقد انه من مشاكل الحياة لم يكن شئ
بل وقفت على ما هو أصعب من مجرد مشكل تحكى لذات أخرى تهون عليها ...
الان الذات لوحدها تتحسر ما أصابها وتتقهر مما ينتظرها ..فليس كل مرة نجد من يحتوينا ويسمعنا ...وليس كل مرة نحتاج لذات اخرى..
لكلمات باتت تعاد على تلك الاوراق والمخيلة ..وندم على البوح دوما للاخر ...وعندما يضيع الاخر تضيع الذات وتغرق باحزانها
ولا يكاد يستوعب الشعور الوحدة للوهلة الاولى ...لانه اقسى حتى من سواد هذا القلم ...
قد نعيش ونتجاوز ونصبر ونحتاج للاخر ...لكن يوما ما نظل لوحدنا ..ويوما ما نجرب هذا الاحساس الذى أقل ما يقال عنه
حزن أسود بكل المقايس ...وخلاصة ليس دوما نجد ما نتمنى وليس دوما نحتاج لذات نجدها ..اصعب شعور
انك تجد نفسك وذاتك وسط كومة من الاهل والاقارب والاصحاب ...وتجدها معزولة ...!!!
وحيـــــــدة ....وحيــــــــــدة ...وحيـــــــدة ...
وتدرف تلك الدمعة الحزينـــة بحرقة قلب ولن يفهمها الا من عاشها ...
مخرج ♥♥♥
نصيحة من القلب اذا كنت بحاجة الى البكاء ابكي ثم ابكي ثم ابكي..
ولا تخجل من هذه الدمعة لانها سوف تغسل..
مافي قلبك من هموم واحزان..